Hey world, here is short speech teks, that perform in UNIRES, read it, learn it and download it, we hope its useful
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاَتُهُ
لْحَمْدُ ِللهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ، وَبِهِ نَسْتَعِيْنُ عَلَى أُمُوْرِ الدُّنْيَا وَالدِّيْنِ. اَلصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ عَلَى أَشْرَفِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِيْنَ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ اَجْمَعِيْنَ أما بعد
إِخْوَانِيْ اَلطَّلَبَة
إنَّ الْإِنْسَانَ لَا يَخْلُوْ مِنْ اْلخَطْأِ وَالتَّقْصِيْرِ، وَكُلَّ بَنِيْ آَدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِيْنَ اَلتَّوَّابُونَ، وَقَدْ حَثَّ اللهُ فِيْ كِتَابِهِ وَحَثَّ النَّبِيُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيْ خِطَابِهِ عَلَى اِسْتِغْفَارِ اللهِ تَعَالَى وَالتَّوْبَةِ إِلَيْهِ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ : وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى
وَلَقَدْ كَانَ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ أَتْقَى الْخَلْقِ وَأَخْشَاهُمْ لِلَّهِ، وَقَدْ غَفَرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، وَمَعَ هَذَا فَهُوَ يَقُوْلَ عَنْ نَفْسِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَمَا فِيْ حَدِيْثِ مُسْلِمٍ.: قَالَ «يَاأَيُّهَا النَّاسُ تُوْبُوْا إِلَى اللهِ وَاسْتَغْفِرُوْهُ، فَإِنِّيْ أَتُوْبُ فِيْ اْليَوْمِ مِئَةَ مَرَّةٌ.
وَإِنَّمَا يَفْرَحُ سُبْحَانَهُ بِتَوْبَةَ عَبْدِهِ لِمَحَبَّتِهِ لِلتَّوْبَةِ وَالْعَفْوِ وَرُجُوْعِ عَبْدِهِ إِلَيْهِ بَعْدَ هَرْبِهِ مِنْهُ
وَالتَّوْبَةُ وَاجِبَةٌ عَلَى الْفَوْرِ لَا يَجُوْزُ تَأْخِيْرِهَا وَلَا التَّسْوِيْفِ بِهَا، لِأَنَّ اللهَ أَمَرَ بِهَا وَرَسُوْلُهُ صلى الله عليه وسلم، وَاَمْرُ اللهِ وَرَسُوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّهَا عَلَى الْفَوْرِ وَالْمُبَادَرَةِ، لِأَنَّ الْعَبْدُ لَا يَدْرِيْ مَاذَا يَحْصُلُ لَهُ بِالتَّأْخِيْرِ، فَلَعَلَّهُ أَنْ يُفَاجِئُهُ الْمَوْتُ فَلَا يَسْتَطِيْعُ التَّوْبَةَ، وَلِأَنَّ الِإصْرَارَ عَلَى الْمَعْصِيَّةِ يُوْجِبُ قَسْوَةَ الْقَلْبِ وَبُعْدُهُ عَنْ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَضَعَّفَ إِيْمَانَهُ، فَإِنَّ الإيْمَانَ يَزِيْدُ بِالطَّاعَاتِ وَيَنْقُصُ بِالْعِصْيَانِ،.
. إِخْوَانِيْ: اِعْلَمُوْا أَنَّ التَّوْبَةَ اَلَّتِيْ أَمَرَ اللهُ بِهَا هِيَ اَلتَّوْبَةُ اَلْنَّصُوْحُ الَّتِيْ تَشْتَمِلُ عَلَى شَرَائِطِ التَّوْبَةِ وَهِيَ خَمْسَةٌ :اَلْأَوَّلُ: أنْ تَكُوْنَ خاَلِصَةً لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِأَنْ يَكُوْنَ الْبَاعِثُ لَهَا حُبَّ اللهِ وَتَعْظِيْمَهُ
اَلثَّانِيُ: أَنْ يَكُوْنَ نَادِمًا حَزِنًا عَلَى مَا سَلَفَ مِنْ ذَنْبِهِ، يَتَمَنَّى أَنَّهُ لَمْ يَحْصُلُ مِنْهُ
اَلثَّالِثُ: أَنْ يُقْلِعَ عَنِ الْمَعْصِيَّةِ فَوْرًا، وَإِذَا كَانَتْ اَلْمَعْصِيَّةُ فِيْمَا يَتَعَلَّقُ بِحُقُوْقِ الْخَلْقِ لَمْ تَصُحَّ التَّوْبَةُ مِنْهَا حَتَّى يَتَخَلَّصُ مِنْ تِلْكَ الْحُقُوْقِ.اَلرَّابِعُ: أَنْ يُعِزُّم عَلَى أَلَّا يَعُوْدُ فِيْ الْمُسْتَقْبَلِ إِلَى اْلَمعْصِيَّةِ،
اَلْخَامِسُ: أَلَّا تَكُوْنَ بَعْدَ اِنْتِهَاءِ وَقْتِ قُبُوْلِ التَّوْبَةِ
إِخْوَانِيْ اَلطَّلَبَة : بَادِرُوْا رَحِمَكُمُ اللهُ بِالتَّوْبَةِ النَّصُوْحِ إِلَى رَبِّكُمْ قَبْلَ أَنْ يُفَاجِئَكُمْ الْمَوْتُ
اَللَّهُمَّ وَفَّقَنَا لِلتَّوْبَةِ النَّصُوْحِ اَلَّتِيْ تَمْحُوْ بِهَا مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوْبِنَا، وَيَسِّرْنَا لِلْيُسْرَى، وَجَنِّبْنَا الْعُسْرَى، واَغْفِرْ لَناَ وَلِوَالِدَيْنَا وَلْجَمِيْعِ الْمُسْلِمِيْنَ فِيْ الآخِرَةِ وَالأُوْلَى، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ.
السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاَتُهُ